الثلاثاء، 24 مايو 2011

="(



هِي ليلةٌ تَعبرُ بِيَّ كمركبةٍ فَضَائِيَّـة ،
ألوانها فَوضويَّـة ،
ويظهرُ لي أن النظَرة مُعتمة جدًا ،
الضبَابُ الرماديّ طغى على هَذا الكون ،
التفاصيل الناميَّة فِي الأكواخِ الصَغيرة التِي تَقبعُ فِي الغابات التِي تَنمو فيّ بالدرجة الكبير ،
بالدرجة التِي أكبرُ فيها وأندهشُ من سرعةِ النمو السريع المُنتشر في جَسدي ،
هَذه التَفاصيل و كذلك تَفَاصيلي أصبحت رماديَّـة
بقدرِ الأحزان المتتابعَـة على هذهِ الحيَـاة ، على هذه الأوطَـان الغَريقة
فِي مُحيطٍ من حُزنٍ و اختنَـاقٍ بعد فَرَحٍ وبهجةٍ استمرت
لأجلٍ أن يستحيلُ عليَّ أن أُحصيهَا أو أن أُرتبُها في أوراقٍ مُرتبة
بقدرِ جمالِ الأمطَار حينما تأتِي لتُبلل أمكنةَ الحُزنِ بأُمنياتٍ سَمَاويَّة
تُشكلُ لوحة ملّونةً كأحلامِ الأطفال تمامًا ، مُنذُ لحظةِ الخُروج من بُطونِ الأمهَـات ،
مُنذُ أولِ صرخةِ بهجَة و دمعةِ فَرح وبسمةِ الأمُـومة .
هَذِهِ الحيَـاة قاسية جدًا بقدرِ فَقدِي للأشياء الجميلة،
حَنينِي إلى روحانيَّـة تلك القلوب الصادقة المكسورة ،
فقط هي وحدها المكان الذي يُطهرنِي وقلبِي مِن كُلِ حُزنٍ و ضيقٍ
وكذلك الدمعَات التِي تأتِي من أعماقِ قلبي الغريق في قوقعةٍ مُغلقة
وممتلئة بالفقد والحنين والأشواق العميقَـة ،
رُبمَا لأنني لا أُتقنُ سِوى أن أكتُبَ حُزنًـا ،
و أرسُمَ اختِنَـاقًا ،
وَ رُبمَا لأنِي مُتخمَة بالتفاصيل التِي بلغت الحدَّ الكبير -جدًا- ،
بلغت حدّ الوجع عميقًا و الألم أعمَق و البُكاء أشد .. 
ربَـاه أثِقُ أن الدُعاء نوافذنَـا السريَّـة  :"(

الجمعة، 29 أبريل 2011

[ ... ] !

 

مُتعبة . .
مُتعبة ، أفقد صبري ، أفتقد حبالي المتصلة بالسماء ، أفتقد راحتي مع الله ،
الدنيا تباغتني من كل مكان . . ملجأي مُوصد ، و لا أمامي إلا أن أبكي !
أبكي ؟
أبكي الحياة ، أبكي عجزي ، أبكي الآمها ، أبكي قلبي/ ـها ، أبكي غصّتي التي لا تنفك عني .
أشتهي راحة تملأ قلبي ، كَ تلك في صلاتي ، أشتهي سعادةً تحييني .
أحيا ؟
أنا أموت ، أموت لأني خالية ، . . الرياح عاتية ، و سقوطي على شفا حفرة من الحياة .
الحياة ؟
لا تعنيني ، لا تعني إلا طريقاً وعراً موحشاً يوصلني إلى . .
إلى ؟
إلى ؟ ، يا الله ="
لا أعلم حتى مالذي اشتاق إليه ,
أشتاق إلى آمم اشياء كثيرة لا يسعني حصرهاآ ,
يااآ رب , اني اشتاق ""(

الأحد، 10 أبريل 2011

[ لم يتبقى ـآإ شيء ] !


لا أحد باستطاعته محوَ الغشاوة التي تعتلي قلبه حين يمضّه القلقُ المتعاظمِ
بكآبة ،
مريرٌ أن يكون هذا حقيقةٌ فعلًا ..
الأمرّ : أن الوقت ليس مناسبًا أبدًا لئن أُفسح لي في الحديث .. لكن بعض الأشياء لا تستأذن ،
هي تنقضّ بلا سابق انذار .. و هذا ما يُضاعفُ وجعَها ،
من يقوى على غربلة مشاعره على الطريقة التي يريدُ في الوقت الذي يُريد ..
 آيضاً بالنتيجة التي يريدها : يعيش في رغدٍ من الرّضا !
مطرٌ كثيفٌ يصبّ على القلوب الطيبة سلوىً و طمأنينة ..
شمسٌ تتوارى لحضورٍ مَطَريٍّ صارَ هذه المرة أقوى من شعاعها الممتدّ كعادته ! 
اذًا لا شيءَ يُبرّر الضبابةَ الهوجاء التي تسدّ عليّ الطريق .. هذا الريّن الذي يلفّني كطوقٍ يُحكمُ خناقه عليّ ..
يُقلّصُ الفرحة التي يجبُ أن أوفّرها لي ، يُعمّي البياض المنثورَ على جادّة أيّامي ..
لا يعنيني أن أستكثر من وصف ماهيّة الشعور المقيت الذي يتكاثر مؤخّرًا ..
يهمّني ألّا تستأسد عليّ روحي ، ألا أنفكّ وأوقنُ بأن الله يختارُ لي الأصلحُ دومًا .. أن تبتسم جوارحي ، كلّ على طريقته ؛
الليلُ الجاثم ، و الأسبوعُ الثقيل ، و النّوم المُنكسر .. سيريَ المتلكأ لفرطِ افراطي فيه ،
يعني أن مزيدًا من اكتئابٍ على أتم الأهبة للحضور في وقتٍ كهذا !
.. لكني الآن لستُ بحاجةٍ لشيء من قبيل تلك العبارات التي ينسقونها ثم يبعثونها ، و لا نصفها ، و لا ثلثها ..
فقط قطعةً صغيرة من قلب سليم ، و نفسٍ رضيّة .. ولو دقائق من يومهم الهانئ .. !
الطمّع يُفسد كل شي ، لا أريدُ أن أرتاح من كل شيء ..
أريدُ أن أجرّب و لو مرّةً كيف يعيش من لا يُقلقهم غد ، و لا يُسخطهم قدر؟
هذه الكتابةُ هي بلوايّ التي تُسقطني بجراحي في حفرِها الضيقة ، ثم لا تدع صوتي يصلُ لي كي أنهضَ و كأنّ شيئًا لم يحدُث !
يضيعُ الوقت و أنا أمارسُ كتابةً - زعمتُ - تسرقُ من نصفَ قلبي المسروق أصلًا ، ثم تدعُني رهينةَ الوقت الضيّق ! فلا فرحًا قصدته جاء ، و لا راحة بال تقويني آستغل بها المتبقي مني !
لو أني صدقتُ معي في " تطليق " هذا الحديث الطويل الذي لا يُغني عن وجع و لا يُهدّئُ من جزع ..
كي ما أفقدُ النصف المُتبقّي مني !

الأحد، 9 يناير 2011

[ ..... وغرق ! ]


اقتسمت روحي ..
ل تصرخ الآهـ ب وجع السنين .. وحزن يلسعُ كَ النار ..
ل يلتهبني قطعة قطعة ..
غرق سقطت .. ل أكون بذاك الدرك الاسفل ..
أحاربُ كل الطقوس .. من آجل أحزان لم ارتكبها ..
روحٌ تداعب نسمات الألم ..
في كهف مظلم .. شبيه بقبر صغير ضيق ..
وكفن أبيض .. تجسّدني ..
بقيت فاقدة الوعي .. لا أعي ما يحدث .. 
حبيسة الدمعة ..
ضحية ل ذاك الرحيل .. وأحلام تلاشت ..
ووقت يمر والزمن يستمر ل يروي حكاية العشرين عآم ،
ل يعلن نهاية حياة ..
هل سأظل ميته وانا على قيد الحياة ..
سلّمت نفسي ل الواقع ..
أشعر ب ألم يمنعني من أخذ انفاسي ب عُمق ..
أشعر العبرات تخنقني ..
لا أرى سوى طريق واحد يفتك ب أوراقي الخضراء ..
ويُسقيها الجفاف ..
فقدت ارتوائي !
ف للصمت هنا طقوس مختلفة كل الاختلاف ..
حزن توسّد قلبي الضعيف ..
وتختل به موازين القوة ..
أصبح ك ضمة منصهرة .. لم يعد لها البقاء ..
لم يعد لها سوى التبخر والانجلاء ..
تبقى منها رعشات هائمة .. ذات خطوط ضئيلة ..
آهـ كم أشعر ب الألم وأنا أودع لحظاتي ..
وأرى شمعة حياتي تنطفئ .. وورودي النديه تذبل ..
محبرة سوداء تنهي صفحات المساء .. بلا شروق ..
وبلا عودة ..
قد يكون الوداع ..
وقد يكون البقاء ..
ولكن لا فرق بين الاثنين ..
ف كلاهما نهاية ل كل البدايات !
.......
وغرق !

الاثنين، 3 يناير 2011

[ لا يُقارنون ، ! ]


ماذا أكتب والتفاصيل برمّتها لديك !
يا صوت المواساة الرَّقيق ، يا مرارة البكاء بعده ..
لستُ وفيّة لولا أَنّ الوفاء عانق الوفاء فنبتت بينهما سوسنة
الصَّفاء التي تختصر حكاية ما يقارب العشرين عام ،

الإمضاء الّذي يدفعني بصمتي المعهود ، بهدوئي ، بشفافيتي أن أزدد صمتًا وتطلُّعًا للسَّماء ..
قلوب الطّيبّين النقيين ليست فقاعة سرعان ماتضمحلّ ، وهاهو قلبك يبرهن لي كلّ لحظة أنّه صلبٌ و واقف بالقُبالة ..
الحُبّ لا يبقى حبًّا أبدًا إذا ما كانت هنالك سريرة تحييه كلّ ثانية ،
وأنت غرست في سريرتي كلّ الأشياء السعيدة و تركتِه متوقدًا سعيدا هكذا دائماً ،
اليوم ، الآن أتيتُ لأشكو وأنا يائسة من نفسي ، لكني سأشكو رغمًا عن محاولة التصبّر ..
بعدما مررت من أمامي كـ خاطرٍ ليس أكثر ،
نام خدِّي على يد الذّكرى لحظة يتيمة ، و شارفت على الانتهاء .. أنا الطفلة الرَّخْصةَ التي لا تعرف للفجائيات الموجعة وجهًا تألفه ، الّتي تركل أحزانها وتمضي باتجاه
السّلامة ، الّتي يعزّ عليها أن ترى باكيًا .. الّتي لا تعرف للشكاية بلا موئلٍ سبيلاً ، إلا سبيلاً أوحدًا مضمونة عواقبه يكفيها كلّ سبيل .. ويكفّها عناء الباحثين عن
محاولة تفسير ما تُسطّر لك 
التقيتكِ مرارًا بلا قلب ، شكوتك أشياء استجدَّت بعدك بلا فصاحة غير الصَّمت ، الصّمت أفصح المعبِّرين ؛ لذا اخترتُه معبِّرًا ..
كلّ نحولي ، واصفرار لوني ، وشحوبي هو غطاءٌ لأشياء باغتتني ولمّ أعرف السّبيل للخلاص منها بعد ،
لأنّي كتومة حمّلوني وزر الضمير الهاديء بلا رويِّة ، ولأني صادقة كان جزائي مناجزةُ اختباراتهم ..
مالقضيّة ؟ مالصَّخب القائم حولي بلا هوادة ! لا أدري ..
كآبة لا ترحم ، و إلحاح لا أعرف منتهاه !
هم هكذا ،
الأوفياء جريمتهم الوفاء المحض ، هم على طرفي نقيض لا اعتدال بينهما ؛ همّهم أكبر من الهمّ ، وأفراحهم لا تقارن بالفرح ..
يعيشون بلا أوجاع معتدِلة ، أو حتّى أفراح معتدلة ..!